أرشيف

الحراك الجنوبي يقدم إلى جمال بن عمر رؤيته حيال الوحدة

سلم رئيس المجلس الوطني الأعلى لتحرير واستعادة دولة الجنوب أمين صالح محمد، رؤية إلى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر لدى زيارته الأخيرة إلى مدينة عدن، يشرح فيها موقف مكونات الحراك الجنوبي من قضية الوحدة اليمنية ومطالب الحراك في “فك الارتباط وتقرير المصير” .

وتؤكد رؤية المجلس أن “الوحدة المعلنة بين الدولتين المستقلتين المقامتين على المنطقة الجنوبية من شبه الجزيرة العربية قد شكلتا الجغرافية السياسية الحديثة لهذه المنطقة من خلال دولتين مستقلتين تتمتعان بكامل استقلالهما كأعضاء في الأمم المتحدة والجامعة العربية وجميع الهيئات المنبثقة عنهما كأمر واقع وطبيعي” .

وقالت إن “الوحدة السياسية بين الدولتين لم تكن أمراً حتمياً، بل استهدفت تحقيق المصلحة للشعبين، وعندما فشلت الوحدة في تحقيق تلك المصلحة، وتحولت إلى مشكلة، ما كان ينبغي استمرارها طالما كان الفشل حظها، ومن المعيب سياسياً وأخلاقياً فرض الفشل على الشعوب بالقوة وجعل شعب بكامله يدفع قيمة فاتورته، ونود التأكيد لكم أنه لولا ذلك الفشل ما كانت قامت حرب عام 1994 ومن خلالها تم احتلال الجنوب بالقوة وفرض عليه واقعاً جديداً” . واستناداً إلى ما اعتبرته “مصلحة لم تتحقق لشعب الجنوب”، أكدت الرؤية أن “الأمر الطبيعي هو انتهاء مصلحة الجنوب في الوحدة وفرضها عليه بالقوة عن طريق السيطرة علية عسكرياً كاحتلال يعد تناقضاً صارخاً مع جميع التشريعات الدولية وكل الشرائع السماوية والوضعية، وأصبح من حقه الطبيعي مقاومة الاحتلال وهو من يحدد أسلوب المقاومة” .

وقال المجلس في رؤيته إن “الاستمرار في تجاهل الحق المشروع للجنوب من قبل المجتمع الدولي لن يثني أهله عن مواصلة النضال، وأن استمرار النضال يعني استمراراً لعدم الاستقرار في المنطقة، ونحن في الجنوب لا نرى مبرراً لاعتبار المجتمع الدولي للحالة القائمة في اليمن بأنها وحدة لأن الوحدة فشلت عند إعلانها وما الحرب عام 1994 إلا تعبير عن الفشل وصورة لنهج الاحتلال” .

وأضحت الرؤية أن “تأكيد المجتمع الدولي دعمه لوحدة اليمن تعبير غير متوازن لأنه يتكلم عن دعم حالة غير موجودة في الأصل”، وأضافت قائلة: “لو كانت الوحدة موجودة فعلاً لما اضطر الطرف المسيطر فيها اليوم إلى استخدام القوة ضد الطرف الآخر”، مشيراً إلى أن “تأكيد المجتمع الدولي دعم الوحدة تأكيد لدعم الاحتلال، وهو أمر يتناقض مع مبدأ حق الأمم في تقرير مصائرها” .

واعتبرت الرؤية أن “ثورة الشباب في ما كانت تعرف بالجمهورية العربية اليمنية، ليس لها علاقة بما يجري في الجنوب لا من حيث الزمن ولا من حيث الأهداف ولا من حيث المصالح” .

 

امصدر : الخليج

زر الذهاب إلى الأعلى